يمكن أن تصاب الغدد اللعابية بأورام سليمة أو خبيثة، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات السريرية والشعاعية بين هذين النوعين، إلا أن تحديد طبيعة هذا الورم بشكل نهائي ودقيق هو أمر مستحيل دون اللجوء لإجراء خزعة وأخذ عينة من هذا الورم وفحصها تحت المجهر للكشف عن طبيعة الخلايا المؤلفة لكتلة الورم.
ما هي هذه العوامل؟
تتصف جميع الأورام السليمة أينما نشأت بنموها البطيء، وبسلامة الجلد المغطي لها وبسلامة العصب الوجهي أيضاً، أي هذه الأورام لا تغزو الجلد ولا تغزو العناصر والبنى المجاورة لها، لذلك لا يحتاج الجرّاح إلى استئصال أي من الأعضاء المجاورة أو العصب الوجهي عند القيام بالعمل الجراحي للتخلص منها.
أمّا بالنسبة للأورام الخبيثة فهي سريعة النمو عادةً ما تكون مؤلمة وقد تلتصق بالجلد المجاور لها وتسبب تموته وتقرحه أيضاً، وغالباً ما تغزو جذع العصب الوجهي أو أحد فروعه مما يؤدي إلى شلل المنطقة التي يتم تعصيبها بهذا الفرع المصاب، كما وتتصف هذه الأورام بقدرتها على تشكيل نقائل إلى مناطق أخرى من الجسم بعيدة عن كتلة الورم الرئيسية مما يزيد حالة المريض سوءاً. ANTICANCER RECEARCH: Benign and Malignant Salivary Gland Tumors – Clinical and Demographic Characteristics