في بعض الأحيان يلاحظ الطبيب أو أحد الوالدين أنّ شكل الأذن الخارجية ليس طبيعياً، وعلى الرغم من أنّه لا يوجد سبب واضح في معظم الحالات إلّا أنّ هناك العديد من الأسباب المحتملة مثل العوامل الوراثية والأدوية التي تناولتها الأم أثناء الحمل أو الأمراض التي تعرضت لها.
ما هي أنواع هذه التشوهات؟
- الصيوان المتبارز أو كما يُعرف بأذن الخفاش: يُعتبر واحداً من أشيع تشوهات الأذن الخارجية مصادفةً لدى الأطفال حديثي الولادة، وعادةً ما يكون ثنائي الجانب (أي أنه يصيب الأذنين معاً). تتبارز الأذنان نحو الأمام بشكل يشبه تماماً أذني الخفاش، ولا يؤثر هذا التشوه على السمع لكن مشاكله التجميلية ليست بسيطة، فغالباً ما يتعرض الطفل للمضايقة والتنمر في المدرسة مما يؤدي لعواقب سلوكية ونفسية.
لحسن الحظ يمكن إصلاح هذا التشوه جراحياً، وتتعلق نتائج الجراحة بخبرة الطبيب الجراح بالدرجة الأولى.
- الكيسات والنواسير أمام الأذن: تتوضع هذه الكيسات عادةً أمام صيوان الأذن مباشرةً، ويجب استئصالها بشكل كامل لأن الأجزاء المتبقية منها قد تصاب بالتهاب مما يسبب ألماً شديداً عند الطفل.
- الزوائد الأذنية: وهي عبارة عن طيات جلدية أو جلدية غضروفية تتوضع أمام الصيوان، قد تكون هذه الزوائد مفردة أو متعددة وغالباً ما تكون مشكلتها تجميلية فقط.
هل تؤثر تشوهات الأذن الخارجية على السمع؟
غالباً ما يكون السمع سليماً تماماً إلا إذا أثرت التشوهات الموجودة على طريق السمع وأدت لانسداده، ففي هذه الحالة يمكن أن ينقص السمع في الأذن المصابة فقط وتبقى الجهة الثانية سليمة. لكن هذا لا يعني أن المشكلة بسيطة، فتشوهات الشكل عند الأطفال غالباً ما تترافق بالتعرض للمضايقة والتنمر وخاصةً في عمر المدرسة، لذا يميل الطفل للعزلة وعدم الاختلاط مع أصدقاؤه وقد يؤثر ذلك على أداؤه المدرسي وسلوكه وحالته النفسية.
- Yale Medicine: Congenital Deformities of the Outer Ear